خاص هيئة علماء فلسطين

    

‏ ‏تقرير الأسبوع الثاني من شهر أذار مارس (3) 2023 م حول الاعتداءات ‏الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك ‏
ننقل لكم واقع مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك، واعتداءات الاحتلال ‏الصهيوني عليه، وذلك على النحو التالي:‏
الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المُبارك:‏
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المُبارك كالتالي:‏
‏- تستمر اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء ‏المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في المسجد الأقصى المُبارك الشرقية بحماية قوات الاحتلال، ‏وحركات استفزازية، وتدخل في شئون المسجد الأقصى المُبارك. ‏
‏- في يوم الخميس 9/3/2023م اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 132 مستوطنًا، تجولوا في باحات ‏المسجد الأقصى المُبارك بشكلٍ استفزازي.‏
‏- وفي يوم الأحد 12/3 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 127 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية ‏قرب مصلى باب الرحمة. ‏
‏- وفي يوم الإثنين 13/3 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 148 مستوطنًا، تجولوا في المسجد ‏الأقصى المُبارك الشرقية بحماية قوات الاحتلال.‏
‏-وفي يوم الثلاثاء 14/3 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 320 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا ‏يهوديّة علنية في المسجد الأقصى المُبارك الشرقية.‏
‏- في يوم الأربعاء 15/3 اقتحم أيضا ما يقارب 330مستوطناً من الصهاينة ومن نشطاء جماعات ‏‏”المعبد”، المسجد الأقصى المُبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ودنس المستوطنون باحات ‏المسجد الأقصى المُبارك، منطلقين من باب المغاربة، قبل أن يغادروا من باب السلسلة. ‏
‏- اليوم الخميس 16/3/2023م؛ اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 211 مستوطنًا، أدَّوا طقوسًا يهودية ‏علنية قرب مصلى باب الرحمة.‏
هدم وتهويد:‏
‏- تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بالتوازي مع إقرار بلدية الاحتلال 3 ‏مشاريع استيطانية تضم 700 وحدة استيطانية جديدة، موزعة على عددٍ من الأبراج الضخمة.‏
‏- في يوم الإثنين 13/3 هدمت جرافات الاحتلال معملًا في حي واد الجوز في القدس المحتلة، ‏واستولت على معداته، وبحسب مصادر فلسطينية، بُني المعمل قبل 50 عامًا، ويستفيد من العمل ‏فيه 6 عائلات فلسطينية. وفي اليوم نفسه سلَّمت بلدية الاحتلال المقدسية فاطمة سالم قرارًا بهدم ‏غرفة بمنزلها المهدَّد بالإخلاء في حي الشيخ جراح، بذريعة البناء من دون ترخيص.‏
‏- وفي 14/3 هدمت جرافات الاحتلال منزلين في قرية أم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، ما أدَّى ‏إلى تشريد 11 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال.‏
‏- علّقت طواقم بلدية الاحتلال، يوم الإثنين الماضي، قرار هدم على منزل الحاجة فاطمة سالم في ‏حي الشيخ جراح في مدينة القدس. وداهمت قوات الاحتلال برفقة طواقم من البلدية، منزل الحاجة ‏فاطمة سالم وأولادها في حي الشيخ جراح، وعلّقت القرار على منزلها المؤلف من غرفة ومنافعها ‏فقط. ويتهدد خطر الإخلاء منازل الحاجة فاطمة سالم وأولادها لصالح المستوطنين، بحجة أنها ‏أملاك يهودية قبل عام 1948، وتخوض العائلة منذ سنوات طويلة الصراع في المحاكم لحماية ‏عقارها من الاستيلاء، واستولى المستوطنون قبل عام، قطعة أرض الحاجة سالم، مقابل منازل ‏العائلة، وأقيم داخلها مكتب لوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير عندما، كان عضوا في الكنيست، ‏وحتى اليوم المكتب “خيمة داخل الأرض” ويقوم المستوطنون بزراعة أشتال فيما يمنع أصحابها من ‏استخدامها.‏

استيطان:‏
‏-‏ في 8/3 صادقت ما تسمى “لجنة التخطيط” في بلدية الاحتلال على 3 مخططات بناء ‏استيطانية جديدة تضم نحو 700 وحدة استيطانية جديدة، تشمل المخططات بناء عددٍ من ‏الأبراج السكنية الضخمة، يضم الواحد منها أكثر من 30 طبقة، تضم الأبراج محالًا تجارية ‏وخدمية.‏
أخبار متفرقة:‏
‏- في 12/3 في تطور خطير للغاية كشفت مصادر مقدسية أن منظمة “بيدينو” المتطرفة أطلقت ‏حملةً لمنع لعب الأطفال المقدسيين كرة القدم داخل المسجد الأقصى المُبارك، وعدت لعب الأطفال ‏جريمة، ودعت أنصارها إلى تصوير الأطفال وهم يلعبون في المسجد الأقصى المُبارك، وإلى جانب ‏التصوير طلبت المنظمة من أنصارها ترهيب الأطفال وتهديدهم بالسجن، وطالبت من شرطة ‏الاحتلال وقف هذه “الجريمة”. وتأتي هذه الحملة في سياق محاولات أذرع الاحتلال فرض رؤيتها ‏الدينية على المسجد الأقصى المُبارك، والتعامل معه على أنه “المعبد”، ومنع أي مناشط يقوم بها ‏المقدسيون داخل المسجد الأقصى المُبارك لا توافق الرؤية الدينيّة اليهودية “للمعبد”.‏
‏- مع اقتراب شهر رمضان تتابع أذرع الاحتلال تنغيص فرحة الشهر على المقدسيين، فقد شهدت ‏الأيام الماضية عرقلة تجهيزات المقدسيين لتزيين أزقة البلدة القديمة، ومنع الزينة التي تحمل ألوان ‏العلم الفلسطيني، إضافةً إلى تدخل قوات الاحتلال في عمليات تنظيف المسجد الأقصى المُبارك.‏
‏- في 12/3 أرسلت مؤسسة القدس الدولية رسالة إلى معالي الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير ‏الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ناشدت المؤسسة ‏خلالها الأردن على فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى المُبارك بدءًا من الليلة الأولى من شهر ‏رمضان، لما له من أثرٍ كبير في تمكين أهل فلسطين من القدوم إلى المسجد الأقصى المُبارك ‏والرباط فيه، خاصة أمام ما يتعرضون له من مصاعب وإجراءات من قبل سلطات الاحتلال لثنيهم ‏عن الرباط في المسجد الأقصى المُبارك. وأشارت المؤسسة إلى أنّ المسجد الأقصى المُبارك ‏يتعرّض في شهر رمضان لموجة متصاعدة من الاعتداء، وهي اعتداءات تتصاعد مع “عيد الفصح” ‏العبري الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان. ما يجعل فتح باب الاعتكاف من أوجب ‏الواجبات لتعزيز الحضور الإسلامي في المسجد الأقصى المُبارك وختمت المؤسسة رسالتها بمناشدة ‏وزير الأوقاف ضرورة فتح المسجد الأقصى المُبارك للاعتكاف بدءًا من الليلة الأولى من شهر ‏رمضان، وإعلان ذلك للملأ لتعزيز شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المُبارك وإدامة الرباط فيه.‏
‏- مدير المسجد الأقصى المُبارك الشيخ عمر الكسواني، يدعو للمشاركة في حملات تهيئة المسجد ‏الأقصى المُبارك لاستقبال رمضان.‏
‏- الاحتلال يشرع بتسليم جثمان الشهيد المقدسي محمد أبو جمعة لذويه.‏
‏- حذر نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ‏‏(حماس)، مروان عيسى، من مساس الاحتلال والمستوطنين بالمسجد الأقصى المُبارك، مؤكداً أنّ ‏ساحة الضفة الغربية والقدس هي ساحة التأثير الاستراتيجي في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى ‏المُبارك. وأكد أن أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى المُبارك سيحول المنطقة إلى ‏زلزال.‏
‏- رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، ناصر الهدمي، يقول: إن تصاعد عمليات الهدم ‏التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس تهدف لحسم معركة القدس ولإطفاء الحالة الثورية المتنامية ‏في القدس والضفة الغربية المحتلة. ورأى الهدمي أن عمليات الهدم هي تعبير واضح عن سياسات ‏عنصرية انتقامية بحق المقدسيين.‏
‏- يواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية ضمن البرنامج النضالي المتصاعد، ‏لمواجهة سياسات المتطرف بن غفير والإجراءات التنكيلية بحقهم من إدارة سجون الاحتلال. ‏
‏- سلطات الاحتلال تجدد إبعاد خطيب المسجد الأقصى المُبارك الشيخ محمد سرندح.‏
‏- حذر باحثون ومراقبون في مدينة القدس المحتلة، من تجهيزات عسكرية تقوم بها حكومة الاحتلال ‏لإغلاق المسجد الأقصى المُبارك، خلال شهر رمضان، وأكد الباحث في شؤون القدس د. جمال ‏عمرو أن حكومة الاحتلال الصهيونية تتجهز عسكرياً لإغلاق المسجد الأقصى المُبارك، مشيراً إلى ‏وجود بوادر عدوان خطير يحاك ضد المسجد الأقصى المُبارك، وعلى المسلمين أن ينتبهوا لهذا.‏
‏- القوى الوطنية والإسلامية تؤكد أهمية توسيع المشاركة بالرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى ‏المُبارك من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.‏
تحذيرات:‏
‏- قال رئيس مركز القدس الدولي، والخبير في الشأن المقدسي د. حسن خاطر، إن تصاعد ‏الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين يأتي ضمن مخطط ممنهج وغير مسبوق أعدته حكومة ‏الاحتلال اليمينية المتطرفة مسبقًا. وأوضح خاطر، في حديث خاص لوكالة “صفا”، أن هذه ‏الاعتداءات تشكل ترجمة فعلية لأجندات وسياسات محددة وواضحة وضعتها حكومة الاحتلال، ‏بهدف استهداف المقدسيين والمسجد الأقصى المُبارك حتى خلال شهر رمضان المُبارك، وأشار إلى ‏أن الأسابيع الماضية شهدت تحريضًا كبيرًا من قبل المستوطنين وقادة اليمين المتطرف، أمثال ‏‏”إيتمار بن غفير” و”بتسلئيل سموتريتش”، وكذلك مطالبات بالتحرك والتواجد الأمني بشكل مكثف في ‏مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُبارك، وأضاف أن هذه الإجراءات ‏الإسرائيلية تشكل نوعًا من العدوان المُباشر والمُنظَّم على المسجد الأقصى المُبارك، والتي قد تتصاعد ‏وتيرتها خلال الشهر الفضيل، خاصة أن هناك مؤشرات تُدلِّل على ذلك، بما فيها تشكيل وحدة من ‏المستعربين تابعة لشرطة الاحتلال للعمل في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المُبارك، وبين أن ‏هؤلاء المستعربين يرتكبون جرائم خارج إطار القانون، وحذّرت المؤسسات العاملة للقدس والمسجد ‏الأقصى المُبارك من هجمة إسرائيلية شرسة ضد المسجد الأقصى المُبارك، ويتزامن “عيد الفصح” ‏اليهودي هذا العام، مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان، وهناك دعوات استيطانية متطرفة لتنفيذ ‏اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المُبارك خلال هذا العيد، الأمر الذي ينذر بانفجار الأوضاع في ‏المدينة المقدسة.‏
‏- تعتزم بلدية الاحتلال في القدس، بالتعاون مع عدة مؤسسات إسرائيلية، ومن بين الشوارع التي سيتم ‏إغلاقها تلك المؤدية الى منطقة “التلة الفرنسية” وحي الشيخ جراح شمال القدس، وشارع بيت لحم- ‏الخليل جنوبًا، بما فيها باب الخليل، وشارع يافا غربي المدينة، ويتزامن “ماراثون القدس” مع توافد ‏آلاف الفلسطينيين والمقدسيين إلى القدس، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المُبارك، الأمر ‏الذي يُعيق وصولهم إلى البلدة القديمة، في وقت تُطالب المنظمات اليهودية المتطرفة بمنع الأطفال ‏الفلسطينيين من لعب كرة القدم داخل المسجد الأقصى المُبارك، وتخويفهم وإرهابهم، بغية إضفاء ‏الطابع التلمودي والتوراتي على المسجد الأقصى المُبارك ونزع هويته العربية والإسلامية. ‏

انتهى…‏