خاص هيئة علماء فلسطين

         

( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )

 الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فقد تابعنا بصدمةٍ بالغة الأخبار القادمة من مدينة رام الله في فلسطين الحبيبة حول عقد مهرجانٍ لعرض الأزياء.

وإننا إذ نستنكر ونرفض هذا السلوك المستهجن فإننا نؤكد على ما يلي:

  • أولاً: إنَّ هذا الفعل المحرَّم بالغ الخطورة، حيث أنه ضَربٌ من ضروبِ نشر الفاحشة وخدش الحياء الذي لا يرضاه مسلم ولا يقبله ذو مروءة.
  • ثانياً: إنَّ إقامة هذا المهرجان الغريب عن أخلاق شعبنا الذي تربى في مدرسة الجهادِ والاستشهاد، على أرض فلسطين هو خدمةٌ للاحتلال الصهيوني ومشروعه الذي يتخذ من هدم الأخلاق وسيلةً إلى إيقاع الهزيمة بالأمة وأبنائها.
  • ثالثاً: إن شعبنا الفلسطيني يحتاج منا أن نطرق معه باب الله تعالى على الدوام بالأوبة والتوبة والإنابة وتحكيم شرع الله عز وجل إذ هي بوابة النصر لا أن نبذر في أوساطه بذور الفساد التي لا تؤدي إلَّا إلى الهزيمة والخسران المبين.

رابعاً: إننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ندعو السلطة الفلسطينية إلى عدم السماح لإقامة هكذا أنشطة وفعاليات، وكلنا أمل أنها ستقف في وجهها وتمنعها في قادم الأيام، وإلا فإنها تعتبر شريكةً في الحُرمة ومُعَاونةً للباطل والإثم والعدوان.

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

19/جمادى الآخرة/1434ه الموافق 29/نيسان/2013م

المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج

بيان رسمي