خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن الأمة الإسلامية تتابع ما يجري على أرض فلسطين المباركة من تطورات خطيرة وتصعيد كبير كان من آخره الجريمة البشعة التي أقدم عليها بعض المستوطنين الصهاينة بقتل الطفل محمد أبو خضرا بعد خطفه والتنكيل به بأبشع الطرق والصور، وما يجري من تصعيد كبير بالقصف الهمجي المتواصل على قطاع غزة.

وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تؤكد على ما يلي:

أولاً: إنَّ عملية اغتيال الطفل محمد أبو خضرا والتنكيل به تؤكد من جديد على طبيعة اليهود القائمة على الغدر والقتل والتغطية المجتمعية والحكومية الصهيونية، عليها تؤكد أن هذه الجريمة ليست حالة فردية بل هي نهج المجتمع اليهودي الصهيوني بأسره، وإن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا اخوة أو أصدقاءً كما يحاول بعض أبناء جلدتنا اقناعنا به.

ثانياً: إنَّ الردَّ على هذه الجريمة النكراء يكون بانتفاضة عارمة تزلزل الأرض تحت أقدام اليهود الصهاينة كما فعل أهلنا الأبطال في مناطق عدة من مناطق الضفة الغربية، ولا يكون باستجداء التنديد والشجب من الصهاينة وحكومتهم المجرمة.

ثالثاً: إنّ هذه الجريمة من الصهاينة ليست مستغربة ولا مستهجنة فهذا طبعهم الذي نبتوا عليه في الماضي والحاضر ولكن العجيب أن يصر رئيس السلطة محمود عباس على التنسيق الأمني ويعتبره مقدساً من أجل حماية اليهود الغاصبين وملاحقة المجاهدين ومطاردتهم ومصادرة أسلحتهم وهو يعلم أنها الوحيدة القادرة على صدّ هجمات وقطعان المستوطنين وحماية أبناء الشعب الفلسطيني، ومن هنا فإننا ندعو السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الى  اعلان صريح وواضح بإنهاء التنسيق الأمني والعودة إلى خيار الجهاد والمقاومة الذي يحمي الأرض والعرض ويصد كل عدوان سافر.

رابعاً: إنَّ التصعيد الخطير على قطاع غزة من خلال القصف الهمجي غير المسبوق وهي ترزح تحت الحصار الشديد يفرض على الأمة كلها أن تتحرك لوقف هذا العدوان وأن لا تترك أهلنا في غزة يواجهون الطائرات والصواريخ بصدورهم العارية ومن هنا فإننا ندعو إلى رفعٍ فوري للحصار عن قطاع غزة لتمكين أهلها من الحصول على مقومات مواجهة العدو الصهيوني والصمود في وجهه.

خامساً: إننا إذ نحيي أهلنا في الضفة الغربية المجاهدة وقطاع غزة المرابط الصابر على صمودهم وثباتهم ومواجهتهم للغطرسة الصهيونية فإننا نذكرهم بأنَّ النصر مع الصبر وأنَّ الفلاح مع المرابطة وأن بعد المصابرة فرج قريب

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران 200

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

هيئة علماء فلسطين في الخارج

6/رمضان/1435هـ                                      

3/7/2014م

هيئة علماء فلسطين
بيان رسمي