خاص هيئة علماء فلسطين

         

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب: 23

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تنعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى أهل العلم والدّعوة والعاملين لخدمة الإسلام في كلّ مكان ببالغ الصّبر والاحتساب؛ فضيلة العالم الكبير
الأستاذ الدّكتور محمّد نعيم ياسين

أحد أبرز علماء فلسطين البرَرة، الذي لبّى نداء ربّه جلّ في علاه في العاصمة الأردنيّة عمّان؛ ظهر اليوم الإثنين 9 جمادى الآخرة 1444ه الموافق 2 كانون الثاني “يناير” 2023م عقبَ حياة حافلةٍ جاوزت ثمانين عامًا أوقفها على نشر العلم والدّعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال، والعمل الإسلاميّ الدّؤوب، ونصرة قضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك؛ وترك وراءه إرثًا حافلًا من المؤلفات العلميّة والدّعويّة.
وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير والعالم الجليل فإنّها تعزّي العلماء والدعاة والعاملين لهذا الدّين جميعًا بهذا المصاب الجلل، كما تعزّي شعبنا الفلسطينيّ وسائر أمّتنا وأهل شيخنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه.
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّل فقيدنا وشيخنا بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصّديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده، وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هيئة علماء فلسطين
9 جمادى الآخرة 1444هـ
الموافق 2 كانون الثاني “يناير” 2023م