خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

” وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ” الأنفال:72

 الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلاّ على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فإن ما يجري في حلب الذبيحة من حربِ إبادةٍ شاملة ومجزرةٍ مستمرة تشيب لهولها الولدان فاق التصوّر وإمكان الاحتمال، وأمام هذه المجزرة البشعة تؤكد هيئة علماء فلسطين في الخارج على الآتي:

أولاً: إنَّ كل من يشارك في قتل الشعب السوري وارتكاب هذه المجزرة من النظام المجرم وروسيا وإيران ومرتزقتها وكل الميليشيات الطائفية العابرة للحدود هم أعداء الله ورسوله وأعداء الأمة كلها، ويجب على المسلمين على مستوى الأمة كلها وفي مختلف مواقعهم وجوباً شرعياً التحرك بكلّ ما يستطيعون كلٌّ حسب موقعه وإمكاناته لوقف هذه المجزرة الرهيبة.


ثانياً: نؤكد أن كلَّ من خذل حلب وأهلها وهو يستطيع أن يفعل لهم شيئاً قلَّ أو كثر آثمٌ شرعاً، فعليه أن يتدارك هذا التقصير وإلا فإنَّ الله قد توعده بالخذلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من امرئ يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته” [سنن أبي داود]


ثالثاً: ندعو جماهير الأمة الإسلامية إلى إعلان رفضها لهذه المجازر بالتظاهر أمام السفارات الروسية والإيرانية وفضح هؤلاء المجرمين جميعاً.


رابعاً: ندعو إلى إعلان يوم الجمعة القادم جمعة عضبٍ لحلب وأهلها، تكون فيها خطب الجمعة عن جريمة الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في حلب، وتطلق حملات بذل المال لإغاثة المهجرين الذين أخرجوا منها.

أيها المسلمون: إنَّ حلب اليوم تباد على مرأى ومسمع منا جميعاً إن الله تعالى سائلنا عمّا فعلنا وعما قدمنا وعمّا بذلنا فلنعد للسؤال جواباً.

” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ “

                                                                           هيئة علماء فلسطين في الخارج

                                                                                 13/ربيع الأول/1438هـ

                                                                                                    13/12/2016م