خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) “التوبة/14”

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد أثلجت صدور المؤمنين العمليات الجهادية التي نفذها المجاهدان الشهيدان بإذن الله تعالى “مهند شفيق الحلبي” و “فادي علوان” في مدينة القدس مسفرة عن مقتل وإصابة العديد المغتصبين الصهاينة، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نبارك لأمتنا وشعبنا الفلسطيني هذه العمليات الجهادية البطولية فإننا نؤكد على الآتي:

أولاً: نحيّي السواعد المجاهدة ونقبل الأكف المتوضئة التي تقض مضجع الصهاينة وتثأر للقدس والمسجد الأقصى المبارك وتؤكد أن جرائم الصهاينة بحق عائلة “دوابشة” والحرة “هديل الهشلمون” وغيرها من الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب، ونؤكد أن هذا الجهاد في سبيل الله تعالى بأشكاله كلها وفي مقدمتها القتال في سبيل الله تعالى هو الطريق لتحرير فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، قال تعالى:

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) “الحج/39”


ثانياً: تؤكد هذه العمليات البطولية أن إطلاق أيدي المجاهدين في الضفة الغربية ووقف التنسيق الأمني والتوقف عن ملاحقة المجاهدين ومطاردتهم سيكون له الأثر الأكبر في زلزلة أركان الكيان الصهيوني وردعه عن جرائمه فإن الشباب المجاهد بسكاكين المطابخ أحدث الرعب في قلوب المحتلين الغاصبين فكيف لو تهيأت لهم أسباب القوة المادية والمعنوية.


ثالثاً: نطالب فصائل المقاومة باستنفار أبنائها للتصدي لقطعان المستوطنين التي تهاجم قرى ومدن الضفة الغربية على إثر هذه العمليات البطولية، كما نطالب أجهزة أمن السلطة بعدم حماية هؤلاء المستوطنين، بل بالتصدي لهم والقضاء على غطرستهم.


رابعاً: ندعو أبناء شعبنا في أنحاء فلسطين لا سيما في مدن وقرى الضفة الغربية تكثيف التحرك الشعبي نصرة للقدس والأقصى ومواجهةً لقطعان المستوطنين ومباركة للفعل الجهادي البطولي ودعماً لاستمراره وتضامناً مع أهالي الشهداء وأسرهم، فأنتم اليوم محطّ أنظار الأمة وعليكم ينعقد الأمل بعد الله تعالى في النكاية باليهود الغاصبين.


خامساً: نطالب أبناء أمتنا الإسلامية وفي مقدمتهم العلماء بالانتصار لدماء الشهداء ودعم المجاهدين وصمودهم مادياً ومعنوياً، والتحرك المكثف في الميادين المختلفة لإساءة وجه اليهود الصهاينة وشدّ أزر المجاهدين المرابطين.

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

هيئة علماء فلسطين في الخارج

20/ذي الحجة/ 1436هـ

الموافق 4/10/2015م