خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم ‏بإحسان إلى يوم الدّين وبعد:‏

فقد تلقّينا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الحزن أنباء الزلزال المدمّر وتسونامي ‏اللذين ضربا جزيرة سولاوسي في إندونيسيا الشّقيقة، وخلّفا وراءهما مئات الضّحايا ‏والمفقودين، ودمارًا واسعًا، وإنَّنا إذ نعلن وقوفنا الكامل مع أشقائنا في إندونيسيا من ‏منطلق الأخوّة الإيمانيّة والإنسانيّة؛ فإنَّنا نؤكّد على الآتي:‏

أولًا: نعزِّي إندونيسيا شعبًا وحكومة بهذا المصاب الجلل، ونعزّي أهالي الضّحايا ونسأل ‏الله تعالى أن يربط على قلوبهم ويرزقهم جميل الصّبر، ونؤكّد لهم أنَّ فلسطين كلّها ‏بعلمائها ودعاتها وشعبها يتابعون عن كثبٍ هذا المصاب الكبير الذي المّ بأشقائنا في ‏إندونيسيا الذين كانوا على الدّوام خير نصيرٍ لفلسطين وشعبها في مواجهة الاحتلال ‏الصّهيونيّ المجرم.‏

ثانياً: ندعو المسلمين جميعًا في كلّ مكان شعوبًا وحكوماتٍ إلى المسارعة في إغاثة ‏أشقائنا المنكوبين؛ ومدّ يد العون لهم بما يخفّف من آثار الدّمار ويبلسم جراحهم، وقد ‏قال رسول الله r: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس ‏الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا ‏والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد ‏في عون أخيه”.‏

ثالثًا: ندعو علماء الأمة إلى تبيان الهدي النبوي والأحكام الشرعية الخاصة بهذه المصائب عندما تصيب المسلم سواء كانوا جماعة أو أفرادًا باللجوء الى الله I والتضرع اليه  كما كان يفعل النبي r، وكما قال الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ” البقرة: 155-157

والحمد لله رب العالمين

هيئة علماء فلسطين في الخارج

                                                                                         22/محرم/1440هـ      2/10/2018م