قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} آل عمران 169-171

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فقد عبق في أرجاء مدينة أريحا مسك الشهادة المضمّخ بأريج العزّة والكرامة، وذلك إثر ارتكاب العدو الصّهيونيّ مجزرته الجبانة بحقّ خليّة من المجاهدين الأبطال.

وإنّنا في هيئة علماء فلسطين نعزي أمتنا الإسلاميّة وشعبنا الفلسطينيّ بالشهداء الأبطال، ونؤكّد أنّ دماءهم ستكون نارًا على عدوّنا ووبالًا على الكيان الغاصب، ونورًا يضيء درب شعبنا المرابط وأجيالنا القادمة.

وهنا تجدّد هيئة علماء فلسطين دعوتها لشعبنا الفلسطيني أن يحيل الأرض نارًا تحت أقدام الغاصبين حتى يعلم أنّ جرائمه لن تمرّ.

كما تطالب الهيئة أمتنا الإسلاميّة بشرائحها كافة بإعلان المواقف التي تسوءُ وجه الكيان الغاصب وتعرّي إجرامه وتفضح الموالين له والمطبعين معه.

كما تدعو الهيئة أبناء أمتنا إلى أن يكونوا شركاء للمجاهدين في جهادهم من خلال البذل والجهاد بالمال وأن يجهزوا المجاهدين ويخلفوهم في أهليهم، فهذا من أوجب واجبات الوقت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سبيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، ومنْ خَلَفَ غَازيًا في أَهْلِهِ بخَيْر فَقَدْ غزَا” متفق عليه

رحم الله الشهداء وتقبّلهم في الفردوس الأعلى، وربط على قلوب أهليهم وثبّت أقدام المجاهدين وأيدهم بنصره؛ إنّه هو العزيز الحكيم

هيئة علماء فلسطين

15/رجب/1444هـ

6/فبراير/2023م