خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} النساء93

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أوّل ما يحاسب عليه العبد الصلاة، وأوّل ما يُقضى بين الناس الدماء” [صحيح البخاري]

ويقول صلى الله عليه وسلم: “لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً” [صحيح البخاري].

تتابع هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ القلق ما يجري في مخيم عين الحلوة من معارك تدمي القلب تستخدم فيها القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة في أحياء مكتظة بالمدنيين، وإننا أمام ترويع الآمنين وتهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم نؤكد على التالي:

أولاً: الواجب الشرعي يقتضي الحفاظ على أرواح أهلنا في المخيم وجواره وممتلكاتهم، ومنع تهجيرهم، ووقف إطلاق النار فوراً، وعودة الحياة الطبيعية إلى المخيم.

ثانياً: الحرص على أمن واستقرار بلاد المسلمين التي نعيش فيها عامة، والمخيمات الفلسطينية خاصة.

ثالثاً: وجوب إفشال مخططات إسقاط حق العودة وشطب المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها.

رابعاً: تدعو الهيئة جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والحكمة، وحقن الدماء، والحرص على المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

خامساً: الحرص على تجنيب زج مخيماتنا وعدم استخدامها في الصراعات السياسية.

سادساً: الدعوة إلى وقف الشائعات والتحريض البغيض ضد مخيماتنا، وخطورته في إشعال الفتن التي هي أشد حرمة، وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تدعو جميع العلماء والفصائل والفعاليات والوجهاء في مخيم عين الحلوة، وشعبنا الفلسطيني عامة للوقوف وقفة جادة للحفاظ على المخيم، والاستفادة مما جرى في مخيم نهر البارد المنكوب، الذي لا يزال أهله يعيشون مرارة التهجير والتشريد بعد عشرة أعوام من تدميره عام 2007، وتعمل الهيئة مع جميع المخلصين والغيورين والمصلحين لتحقيق الأمن والاستقرار في مخيماتنا إلى حين العودة المظفرة إلى فلسطين.

والحمد لله رب العالمين

هيئة علماء فلسطين في الخارج

11/رجب المحرم/1438هـ

8/4/2017م